الثلاثاء، 24 يوليو 2012

من اكبر أسباب البطالة في الوطن العربي

-واحد/ عدم كفاية عناصر الانتاج المكملة لعنصر العمل في العملية الانتاجية ..
"كالأرض ورأس المال والتنظيم"..
التي بتكاملها يمكن أن تتحقق وتستمر العملية الانتاجية..
مما يتعذر معه توفير فرص العمل المنتج للطاقة البشرية الفائضة عن العمل..

اتنين- تعذر وجود فرص العمل البديلة خارج القطاع الزراعي..
وخصوصاً بالنسبة للقطاع الصناعي الذي استبدل العمل الآلي محل العمل اليدوي..
إضافة لحاجة القطاع التجاري لرأس المال النادر..
ناهيك عن أن القطاعات الانتاجية عموماً في البلدان العربية تتصف بمحدوديتها وبطء نموها..
مما ينتج عنه ضعف قدرتها على أستيعاب فائض العمالة الذي يكون مضطراً إلى اللجوء ..
إلى القطاع الزراعي أو بعض النشاطات الخدمية..

ثلاثة- ارتفاع معدل نمو السكان خلال فترة السبعينات والثمانينات والتسعينات..
مما أدى إلى ظهور عدد من الشباب الذين يبحثون عن العمل بحيث بلغ معدل نمو القوة العاملة 3,3% في السنة..

اربعة- ندرة الأيدي العاملة الماهرة والكفوءة..
مما تعذر معه استبدال مثل هذا النوع من العمل محل العمل غير الكفوء..
مما ادى إلى ارتفاع كثافة العمل غير الماهر وسيادته في وحدات الانتاج ومن ثم ظهور البطالة المقنعة..

خمسة- الاعتماد على الهجرة كمصدر رئيس لتوليد العمالة ..
من جانب البلدان المصدرة لليد العاملة وكمحرك لبناء الهياكل الاساسية ..
من جانب البلدان المستوردة لليد العاملة. وعندما انتفت الحاجة لاستيراد العمالة..
وحلول الآلة محل اليد العاملة شاعت البطالة في البلدان المصدرة والمستوردة..

ستة- تعاني بعض المجتمعات العربية من نظرة الازدراء والتعالي للعاملين في القطاع الزراعي..
مما اضطر الفلاحين وخصوصاً الشباب منهم إلى ترك العمل بالأرض والهجرة إلى المدينة..
بحثاً عن العمل مما شكل زخماً في عرض قوة العمل وبالتالي زيادة نسبة البطالة في المدن..

سبعة- عجز الموازنات العربية عن تمويل مشاريع استصلاح الأراضي الزراعية ..
واعادة تأهيل الريف أجبر العاملين في القطاع الزراعي على التوقف عن العمل ..
واتجاه البعض الآخر نحو الأعمال الخدمية التي تتصف بضعف قابليتها على تلبية متطلبات الأسرة..

ثمانية- سيادة بعض القيم والتقاليد الاجتماعية التي تؤثر في اتساع ظاهرة البطالة ..
وخاصة في المجتمعات الغنية والطبقات الارستقراطية التي تحتقر العمل..
وتؤثر أن يشب ابنائهم متسكعين وعاطلين عن العمل بدلاً من أن يعملوا بأيديهم..
ناهيك عن النظرة المتعصبة لعمل المرأة حيث تعاني المرأة العربية في بعض المجتمعات المتخلفة ..
من منعها من ممارسة حقها في العمل..

تسعة- عانت بعض البلدان العربية من الاثار المباشرة وغير المباشرة للحروب والمشاكل السياسية..
وخاصة خلال العقود المنصرمة..
فعملت أغلب تلك البلدان إلى زيادة حصة الانفاق العسكري على حساب الانفاق الاستثماري ..
مما شكل عوزاً كبيراً في حاجة تلك البلدان إلى المشاريع الاستثمارية التي تستقطب الزيادة الحاصلة ..
في الأيدي العاملة وخاصة بين فئة الخريجين الجدد فتفاقمت ظاهرة البطالة نتيجة لذلك..

عشرة- هيمنة القطاع العام على الأنشطة الاقتصادية وتوليد العمالة مع تقديم أجور مرتفعة..
وظهر القطاع الخاص تدريجياً في دور القطاع الذي يخدم القطاع العام، وبالتالي واجه تصلبات هيكلية ..
في نموه كقطاع مستقل عندما انخفضت قدرة القطاع العام على توليد مزيد من الوظائف..

احدى عشر- تتسم طبيعة العمل في القطاع الزراعي بالفجائية والتباين الزمني بين مراحل عملية الانتاج..
مما يتسبب في شيوع ظاهرة البطالة المقنعة..
إذ أن التنبوء بالمستقبل من تغيرات فجائية غير متوقعة في العمل الزراعي..
يتطلب الاحتفاظ بجزء من القوة العاملة كأحتياطي لمواجهة مثل هذه التغيرات..
وكذلك فأن التباين الزمني بين مراحل الزراعة ابتداءاً من تحضير الأرض حتى الحصاد ..
واختلاف هذه المراحل من حيث حاجتها لكمية العمل يستدعي أيضاً الاحتفاظ ..
بجزء معطل من القوة العاملة لحين نشوء الطلب عليه وقت حلول العملية الزراعية التي تحتاجه..

اثنى عشر- تواجه البلدان العربية شيوع ظاهرة البطالة الموسمية وبصفة سنوية..
حيث تظهر كنتيجة لموسمية العمل في بعض النشاطات الاقتصادية..
كالقطاع الزراعي بسبب الطبيعة الموسمية للانتاج الزراعي..
وعدم استخدام الأرض لفترات طويلة من السنة..
كما أنها توجد في بعض الصناعات المحلية كصناعة المثلجات وغيرها..
ويكون أثر ذلك النوع من البطالة أكثر حدة في البلدان النامية عموماً ..
بسبب عدم تنوع الانتاج والقصور في تنوع مصادر الدخل بالنسبة للعاملين في تلك الانشطة..

ثلاثة عشر- ينسجم عن حالة عدم كفاية الطلب الكلي الفعال حدوث تقلبات وأزمات دورية ..
تؤثر بدورها على مستوى استخدام الأيدي العاملة فيضطر المنتجون..
إلى تسريع أعداد غير قليلة من العمال بسبب هبوط مستوى الارباح..
وتسمى هذه الحالة بالبطالة الدورية ..

ارعة عشر- كان من الآثار السلبية التي نتجت عن كثرة الحروب والمنازعات او حالة عدم الاستقرار الاقتصادي ..
زيادة عدد السكان المهاجرين للبلدان العربية الاخرى وخاصة لدول الخليج وسوريا والاردن ومصر ..
بحثاً عن الاستقرار والأمان النفسي والاجتماعي والاقتصادي ..
فأدت تلك الهجرة إلى زيادة مستوى عرض قوة العمل ..
في اسواق تلك الدول وخاصة في قطاع الخدمات فشاعت ظاهرة البطالة فيها ..

خمسة عشر- انخفاض اسعار النفط في أواسط الثمانينات وما نتج عنه من انخفاض الطلب..
على العمالة من البلدان العربية المصدرة لليد العاملة ..
مما أدى إلى خلل في اسواق العمل فيها..

السادسة عشر- أن الكثير من البلدان العربية لا تضع التعليم ..
واحتياجات اسواق العمل ضمن علاقة ارتباط ملائمة..
وهناك الكثير من المؤشرات التي توضح أن المردود الاجتماعي والاقتصادي للتعليم ..
منخفض جداً في البلدان العربية وبشكل خاص بالنسبة للأسر الفقيرة..
وقد أظهرت دراسة في مصر ان معدلات البطالة تصل إلى أعلى درجة بين الحاصلين على شهادات ثانوية..
ويليهم الحاصلون على شهادات جامعية بينما تبلغ أدناها بين غير المتعلمين والحاصلين على شهادات عليا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ضع تعليقك وقول رأيك بحرية وجرأة