الثلاثاء، 24 يوليو 2012

من اخطر انواع البطالة 0هى البطالة المقنعة)

توقفنا فى المقالة السابقة عند بعض أنواع البطالة أو أهم أنواعها .. ونستكمل فى هذه المقالة بإذن الله ما بدأناه فى المقالتين السابقتين من حديث عن البطالة ومفهومها .. وما إنتقلنا إليه فى المحلة الثانية من ذكر أهم أنواع البطالة .. ومن أهم أنواع البطالة على الإطلاق هى..  البطالة المقنعة.



إن البطالة المقنعة تتمثل فى الحالة التى يكون فيها فرد مؤديا لعمل ما ويعمل فيه ولكنه لا يكفيه لتوفير أساسيات الحياة وسبل العيش الكريم .. وأيضا مثال على البطالة المقنعة هو قيام العديد من الأفراد بعمل من الممكن أن يقوم بأداؤه عدد أقل من الأفراد كواحد أوحتى إثنان فقط من هؤلاء الأفراد.



ويمكن القول أيضا أن أحد صور البطالة المقنعة هى تقاضى عدد من العمال أوالمأجورين لرواتبهم عن عمل لا يقومون هم فعليا بأداؤه أو بذل أى مجهود فيه .. وتلك العمالة المقصودة لا تساوى أى شئ فى العمل للدرجة التى إن تم الإستغناء عنهم جميعا فإن العمل وسيره لن يتأثران على الإطلاق .. بل حتى لم يتأثر الإنتاج وحجمه الإجمالى فى المؤسسة التى يعملون بها أوالشركة .. بل على العكس .. فقد يزيد الإنتاج فى حالة رحيلهم عن حالة ما إن ظلوا فعليا فى مواقعهم الوظيفية.



وتمثل الدول النامية فى الإلب البيئة الخصبة والمثالية للبطالة المقنعة .. وذلك كنتيجة طبيعية لقيام الحكومة بتعيين الأفراد فى وظائف بالأجهزة الحكومية التى لا تحتاج على الإطلاق للمزيد من الموظفين والعاملين .. بل على العكس فإن تسريح العديد منهم هو الأولى من تعيين جدد .. ويكون ذلك نتيجة إلتزام الحكومة ببرامج إلزامية لتعيين الخريجين وخلافه .. دونما أى نظر إلى الإحتياج الفعلى من قبل مؤسسات الدولة لهؤلاء الخريجين أم لا .. وهو ما يسمى علميا وإقتصاديا ب .. التكدس الوظيفى.



ويتضح فى المجمل النهائى لتعريف البطالة المقنعة .. أنه فى كل حالاتها سواء حالة الفرد المؤدى لعمل لا يكفل له تحقيق أدنى مستويات الحياة الكريمة .. أو حالة قيام عدة أفراد بأداء عمل يمكن لفرد أو فردان تأديته .. أوحالات الأفراد المتقاضين لأجور بدون أى عمل فعلى مقابل ذلك .. فإن كل هؤلاء الأفراد فى تلك الحالات من البطالة المقنعة لا يؤدون عملا يتناسب مع ما يملكون فعلا من قدرات أو طاقة للعمل .. كثرت أم قلت تلك القدرات أو الطاقات.



وأعتقد عزيزى القارئ أنه للأسف الشديد .. فهذا النوع من البطالة هو الأكثر إنتشارا فى دولنا العربية الحبيبة .. ونتمنى أن يأتى اليوم الذى نراه ماضى لا يعود.



ومع مقالات أخرى قريبة نواصل فيها رحلتنا مع .. البطالة .. بإذن الله.


فقط على شبكة بطالة

هناك تعليقان (2):

ضع تعليقك وقول رأيك بحرية وجرأة